يتصور البعض أن المدن الجديدة تعيش واقعا مغايرا تماما لما هى عليه المدن الأخرى، والحقيقة أن بعض المدن الجديدة لازالت تعانى أزمات طاحنة، يشكو المواطنون استمرارها ويبحثون لدى الجهات المعنية عن مخرج حقيقى لها.
فرغم التقدم التى تشهده بعض المدن الجديدة، إلا أن لكل مدينة مشاكلها التى تؤرق مواطنيها، ويسعون جاهدين لحلها، خاصة إذا ماكانت المشكلة مرتبطة بالطرق والبنية التحتية.
مدينة العبور، تعانى مشكلة الطرق، رغم أنها المدينة العمرانية الوحيدة التى يحيط بها العديد من المداخل والمخارج يصل عددها إلى أكثر من 6 مداخل، وهو الأمر الذى يزعج السكان لما يتسبب فيه من مشاكل كثيرة، من المتسللين إلى المدينة بسبب صعوبة السيطره على الدخول والخروج من وإلى الأحياء المختلفة.
الحى التاسع
يأتى الحى التاسع فى مقدمة  الشكاوى، فهو يتسع طولا وعرضا ليصل بمتداده إلى مدينة النهضة،  ومنها إلى مدينة السلام، كما تأتى بداية الحى التاسع مع مدخل طريق بلبيس الجنوبى.
أما منطقة الشباب فيحيط بها ثلاثة مداخل، إثنان على طريق بلبيس، والثالث على طريق الجامعات الجديد، الذى يتصل بخط رقم عشرة جمعية احمد عرابى ومدينة العبور 2.
وذلك إلى جانب مدخل المنطقة الصناعية الأولى، والمدخل الرئيسى عند سوق العبور، ووسط تلك المداخل المتعددة، تشهد العبور حالة من الفوضى حيث يتسرب الكثير من الخارجين على القانون إليها، ليقوموا بعمليات سرقة للسيارات أو للمواطنيين.
ووسط كل ذلك هناك إعمال إصلاحات و تعديل للعديد من المحاور والطرق بالمدينة تدخل عامها الثانى.

        
·        أعمال التطوير تدخل عامها الثانى..وخط 10 يتحول إلى مقبرة للسيارات

·        دعوة لبناء بوابات لتحقيق الأمن .. وأنفاق لتيسير حركة الأفراد

بوابات للمدينة
هيفاء الناحل عضو مجلس الأمناء بمدينة العبور، تقول أن مداخل العبور كثيرة جدا بالمقارنة بالمدن العمرانية الأخرى التى من السهل التحكم فى مداخلها، ولكن فى العبور الأمر مختلف، والتحكم الأمنى بالتالى يعد أمرا صعبا، لذلك فنجد بعض المناطق تتأثر بعرب طريق بلبيس، إلى جانب تسلل المخالفين للقانون إلى المدينة.
وترى الناحل أن دراسة مشروع تنفيذ بوابات للمدينة، أصبح أمرا ملحا ولابد من التفكير فى تنفيذه والبدء فيه, فرغم التكلفة العالية التى تتكلفها البوابه الواحدة، إلا أن الفائدة يشعر بها جميع سكان المدينة، حتى تصبح العبور مثل ما كان دائما يقال عنها عروس المدن الجديدة.
المدخل الرئيسى
داليا عادل من سكان المدينة تقول: رغم كثرة المداخل الموجودة للعبور، إلا أنه سيظل المدخل الرئيسى هو الأهم والأفضل لنا جميعا، ورغم ذلك فنحن بحاجة إلى مزيد من الاهتمام به من أجل سرعة تنفيذ أعمال الإصلاحات، والتوسعة القائمة عليه، والتى استمرت شهورا طويلة ولم تنته حتى الآن مما يكلفنا وقتا طويلا، خاصة عند مسلك طريق سوق العبور، الذى يشكل عبئا حقيقيا لنا جميعا بسبب تكسير الطرق و الزحام الكبير الذى تشهده منطقة سوق العبور طوال اليوم.
و تضيف: ويأتى فى الترتيب بعد طريق العبور الرئيسى، طريق خط رقم عشره عرابى، والذى أصبح مقبرة للسيارات، بسبب التكسير والحفر الموجود بطول الطريق، فرغم أهميته ووصوله إلى منطقه المدارس بطريق الاسماعلية، إلا أنه يشهد إهمالا كبيرا, فيما يتردد أن هناك خلافا على تحمل تكلفة تأهيل هذا الطريق، خاصة وأنه يمر بين منظقتين، إحداهما تابعة لجهاز مدينة العبور، والأخرى العبور 2 ، و هو الأمر الذى يدفع ثمنه سكان المدينة.
أناقة الأحياء
حسن جابر من سكان المدينة يقول:نحتاج إلى نظرة للطرق والمداخل الموجودة بالعبور، فخلال العام الماضى بدأت العبور ترتدى ثوبها الأنيق، وبالفعل بدأت كل الأحياء والطرق فى المدينة فى حالة استعداد كبرى ورفع حالة الطوارئ، و لكن ليس كل الأحياء كان من نصيبها هذه الأناقة فكان هناك تجاهل لشوارع وأحياء أخرى.
فلابد، والكلام لجابر، أن يعلم كل القائمين على الطرق بالعبور أن الانتهاء من خط 10 يعنى تحويل كل النقل الثقيل إليه، الأمر الذى من شأنه ان يرفع العبء عن كاهل الطريق السكنى مما يحقق الأمان لسكان المدينة.
و يضيف: العبور تحتاج إلى أنفاق للمشاه، خاصة فى المناطق التجارية، والتى يضطر فيها المواطنون إلى عبور الطريق وسط سرعة السير الجنونيه للسيارات, فتلك الأنفاق هى  شكل حضارى يخدم المواطنين بكل أمان، إلى جانب ذلك فنحن نطالب بوجود بوابات للمدينة، على الأقل نحتاج الى بوابتين، واحدة عند طريق اسماعلية، وأخرى على طريق بلبيس.
وسام حمدى